بحـث
المواضيع الأخيرة
سن اليأس
صفحة 1 من اصل 1
سن اليأس
سن اليأس
ثلث النساء في أمريكا، تقريباً 36 مليون امرأة على أبواب الدخول في سن اليأس وبافتراض أن معدل الحياة 81 سنة، فإن المرأة بعمر 50 سنة تعيش تقريباً ثلث حياتها في المرحلة التالية لسن اليأس.
سن اليأس، كمفهوم، هو تلك النقطة الحرجة من حياة المرأة عندما تتوقف الدورة الطمثية بشكل كامل منهيةً قدرة المرأة على الإنجاب ويعتبر المرحلة النهائية لعملية حيوية تتجلى بنقص في إفراز الهرمونات الأنثوية من المبيض. وفي حقيقة الأمر تبدأ هذه العملية الحيوية قبل 3 – 5 سنوات من توقف الدورة الطمثية وتدعى هذه الفترة بمرحلة ما قبل سن اليأس ويعتبر سن اليأس كاملاً عندما يمضي على انقطاع الدورة الطمثية أكثر من سنة ويحدث هذا بعمر 50. يختلف عادة بين امرأة وأخرى، العمر الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية تماماً, مثل الإختلاف المُشاهد في بدء الدورة الطمثية في مرحلة البلوغ، ويعزى هذا الاختلاف لعوامل عديدة، فمثلاً تدخين السجائر يعجل من حدوث سن ال......... باكراً.
آلية حدوث الإياس:
يحوي المبيض على بنيات تُدعى الجريبات حيث تحوي في داخلها البيوض يحوي المبيض عند ولادة المرأة على 2 مليون بيضة وعندما تصل البلوغ يبقى فقط 300 ألف بيضة. في كلّ دورة شهرية تنضج وتتحرر 400 – 500 بيضة.
خلال سنوات النشاط التناسلي تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمونات تؤدي إلى نمو البيضة وانبثاقها نم الجريب في كل شهر أما الجريب الذي فقد لتوّه البيضة يبدأ بإفراز هرمونات الأستروجين والبروجسترون حيث تؤثر على بطانة الرحم وتصبح تحت تأثير هذه الهرمونات جاهزة لاستقبال البيضة الملقحة إذا كان هناك إلقاح، أما إذا لم يحصل، تنكمش هذه البطانة وتسقط في النهاية مُستهلة دورة طمثية جديدة.
لأسباب غير معروفة، ينخفض إنتاج الهرمونات الجنسية في المبيض في منتصف الثلاثينات وفي نهاية الأربعينات تتسارع هذه العملية وتتأرجح مستوى الهرمونات الجنسية في الدم بشدة مسببة عدم انتظام في الدورة الطمثية مصحوبة بنزوف غزيرة غير متوقعة وعندما تصل المرأة منتصف الخمسينات تتوقف الدورة الطمثية نهائياً. على أية حال، لا يتوقف إنتاج الأستروجين بشكل كامل حيث يتم إنتاج نوعاً آخر من الأستروجين في النسيج الشحمي بمساعدة الغدة الكظرية. هذا الشكل من الأستروجين المنتج في الأنسجة الشحمية أقل فعالية من الأستروجين المنتج في المبيض وبما أن إنتاجه يزداد مع تقدم العمر ومع كمية المخزون الشحمي الموجود في الجسم. البروجسترون وهو الهرمون الجنسي الثاني المفرز من المبيض، يؤثر على بطانة الرحم في النصف الثاني من الدورة الطمثية حيث تتمسك بطانة الرحم وتصبح أكثر غزارة بالأوعية الدموية وأشد قابلية لإيواء البيضة الملقحة وإذا لم يحصل إلقاح فإن مستوى البروجسترون في الدم يهبط مما يؤدي إلى انسلاخ بطانة الرحم وسقوطها نهائياً. أحياناً تغيب الدورة الطمثية دون أن يكون بالضرورة هناك حملاً وقد يكون السبب عدم وجود كميات مفرزة من البروجسترون كافية لإنسلاخ بطانة الرحم في حين قد يبقى مستوى الأستروجين عالياً. عادةً تتأرجح مستويات الهرمونات الجنسية في الدم في سن اليأس حيث تكون مرّة مرتفعة وأخرى منخفضة وليس دائماً أن يكون الانخفاض في هذه المستويات متجانساً. إن التغير الحاصل في وظيفة المبيض الإفرازية أثناء سن اليأس يعتبر سلبياً على بقية الغدد في الجسم حيث تعرف هذه الغدد بمجموعها بالجهاز الغديز وهذا الجهاز الغدي يدخل ويتحكم في عمليات النمو واستقلاب والإنتاج التناسلي. وكذلك يؤثر هذا النقص على معظم الأنسجة في الجسم وخاصة الثدي – المهبل – العظم.
الأوعية الدموية – السيبيل الهضمي – السبيل التناسلي والجلد:
الضهي الجراحي: النساء اللواتي على أبواب سن اليأس أو النساء ما قبل سن اليأس يتعرضن لبدء حاد لأعراض الضهي بعد إزالة المبيض جراحياً. تشتد الأعراض وتتفاقم لدى هؤلاء النساء وخاصة الهبات الساخنة ويزداد تواترها وتستمر لفترات أطول. يزداد لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية وتخلخل العظام ويكونوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات اكتئاب. عندما يستأصل مبيض واحد يحدث الضهي بشكله الطبيعي وعندما يستأصل الرحم فقط مع الحفاظ على المبيضين فإن الدورات الطمثية تتوقف ولكن أعراض الضهي إذا ترافقت فإنها تحدث في العمر الطبيعي المتوقع لحصولها. على أية حال، بعض النساء اللواتي تم إزالة أرحامهن قد يعانوا من أعراض الضهي في عمرٍ مبكر.
الأعراض السريرية المرافقة لسن الضهي:
يعتبر الضهي تجربة ذاتية، بعض النساء تلاحظ تأثيراً خفيفاً على الجسم أو المزاج بينما البعض الآخر يعانوا من تأثيرات مزعجة ومعطلة للحياة.
(1) الهبّات الساخنة:
تعتبر الهبّات الساخنة من أكثر الأعراض شيوعاً المرافقة لسن الضهي حيث تصيب أكثر من 60% من النساء في سن الضهي تشعر المرأة بالهبات الساخنة على شكل إحساس حراري مفاجىء في القسم العلوي من الجسم أو في كل الجسم. يتوهج العنق والوجه وقد يترافق بتبقعات حمراء على الصدر – الظهر – الساعدين.
أحياناً يعقب التوهج فترة من التعرق الغزير ثم يتلوها قشعريرة باردة عندما تبدأ درجة حرارة الجسم تتكيف من جديد. تستمر الهبات الساخنة لبضعة دقائق وأحياناً تستمر لأكثر من 30 دقيقة.
تحدث الهبّات الساخنة بشكل متقطع وقبل بضعة سنوات من ظهور أعراض الضهي ومع تقد العمر تتناقص شدة وتواتر الهجمات. 80% من النساء المصابات بالهبّات الساخنة تستمر الهجمات لسنتين أو أقل بينما نسبة قليلة قد تستمر الهبّات الساخنة لأكثر من 5 سنوات. تحدث الهبّات الساخنة في أي وقت من اليوم وقد تكون خفيفة غير مزعجة للمرأة. أو شديدة لدرجة تجبر المرأة على الاستيقاظ ولهذا، قد تشكو المرأة من الأرق وعدم القدرة على النوم. أحياناً تتحرض الهجمات نتيجة عوامل غذائية وشدات نفسية مختلفة مثل القهوة – الكحول - المشروبات الساخنة الأطعمة الحارة – حالات الشدة والخوف وفي كل الأحوال، تجنب هذه المثيرات لا يتبع بالضرورة غياب هذه الهجمات. ويبدو أن الهبات الساخنة تحدث كنتيجة مباشرة لانخفاض مستوى هرمون الأستروجين في الجسم واستجابة لهذا الانخفاض، تبدأ الغدد في الجسم بإفراز كميات كبيرة من الهرمونات الأخرى أكثر من الطبيعي حيث تؤثر على مراكز تحكم الحرارة في الدماغ مؤدية إلى اضطراب في الميزان الحراري للجسم. إن المعالجة الهرمونية تخفف من شدة وتواتر الهبات الساخنة في معظم الحالات.
(2) التغيرات الطارئة في المهبل والسبيل البولي:
مع تقدم العمر تصبح جدران المهبل رقيقة وجافة وأقل مرونة وأكثر احتمالاً للإصابة بالإنتان. هذه التغيرات تجعل عملية الجماع الجنسي غير مريحة وأحياناً مؤلمة. بعض النساء تجد راحةً عند استخدام المُطريات المهبلية ويفضل استخدام الأنواع المنحلة بالماء لأنها تقلّل من فرصة الإصابة بإنتان وكذلك يستحسن تجنب إستعمال المراهم المهبلية الملينة ذات الاشتقاق البترولي حيث معظم النساء لديهن حساسية اتجاه المشتقات البترولية إضافة إلى أنها تؤدي الواقي الذكري.
تتعرض الأنسجة في الجهاز البولي لمجموعة من التبدلات وخاصة مع تقد العمر تاركةً النساء في معظم الأحيان أكثر عرضة للإصابة بالسلس البولي ولا سيما إذا ترافقت حاضرة لإنتان بولي أو مرض بولي مُزمن. التمارين والتدريبات الرياضية، السعال، الضحك – رفع الأوزان الثقيلة أو أي نوع من الحركات المشابهة التي تزيد الضغط داخل المثانة قد تؤدي إلى خروج كميات صغيرة من البول. من المهم حقاً أن نعلم أن السلس البولي وعلى الرغم من أنه ليس اختلاطاً لتقدم العمر إلا أنه يُعتبر مرضاً طبيعياً قابل للعلاج. أشارت الدراسات الحديثة إلى أن تدريب المثانة المنتظم يشكل علاجاً فعالاً وبسيطاً في معظم الحالات وأقل كلفة وأكثر أماناً من الأدوية أو الجراحة.
تزداد فرصة الإصابة بالإنتان المهبلي والبولي خلال 4 – 5 سنوات من انقطاع الدورة الطمثية. تعالج الإنتانات البولية والمهبلية بسهولة باستخدام الصادات الحيوية ولكنها تميل لأن تنكس في المستقبل للتخفيف من فرص النكس، يمكن للمرأة أن تلجأ إلى:
· التبول قبل وبعد كل عملية جماع.
· التأكّد من أن المثانة غير ممتلئة لفترات طويلة من الزمن.
· تناول كميات وافرة من الماء.
· الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة.
الضهي والتأثيرات النفسية والعقلية:
تتناول الخُرافة الشعبية النساء في سن الضهي على شاكلة أصحاب تقلبات وأمزجة غريبة حيث يتأرجحن بين نوبات من الغضب والسخط إلى نوبات من الاكتئاب والتفجع.
على أية حال، أظهرت الدراسة النفسية في جامعة بتسبرغ Pittsbury أن الضهي لا يؤدي إلى اكتئاب أو تأرجح في المزاج أو حتى شدة عند معظم النساء، وفي الحقيقة قد يحسن من المستوى النفسي العقلي عند البعض مما يُعطي دعماً إضافياً للفكرة القائلة: "الضهي ليس بالضرورة تجربة سلبية".
دراسة بتسبرغ تعاملت مع ثلاث مجموعات من النساء:
* مجموعة أولى من النساء: الدورة الطمثية ما زالت سارية.
* مجموعة ثانية من النساء: يوجد ضهي ولكن غير مترافق مع معالجة هرمونية.
* مجموعة ثالثة من النساء: هناك ضهي ومترافق مع معالجة هرمونية.
أظهرت هذه الدراسة أن نساء المجموعة الثانية لا تعاني من الاكتئاب, القلق، الغضب، مشاعر الشدة أكثر من نساء المجموعة الأولى ذوات نفس العمر. وعلى الرغم من أن الهبات الساخنة قد ذُكرت بنسبة أكبر بين نساء المجموعة الثانية لكن وبشكل يدعو للحيرة كانت الحالة العقلية العامة أفضل من كلي المجموعتين.
إن النساء اللواتي كانوا يستخدمن المعالجة الهرمونية كانوا أكثر قلقاً وتوجساً حول أجسامهن وكانوا إلى حدّ ما أكثر اكتئاباً وقد يكون السبب نتيجة لتأثير الهرمونات بحد ذاتهم ولكن على الأغلب أن هؤلاء النساء أكثر ميلاً. لاعتبار الاهتمامات المتعلقة بالجسد الأولوية الأولى في حياتهن وفضلاً عن ذلك أشارت الدراسة إلى أن نسبة الاكتئاب لدى النساء في سن الضهي تشبه نسبتها في المجتمع ككل، تقريباً 10% يكون الاكتئاب لديهن عابراً ومقطعاً و5% مستمراً والاستثناء الوحيد كان فقط عند النساء ذوات الضهي الجراحي حيث تضاعفت نسبة الاكتئاب عن مثيلتها لدى النساء ذوات الضهي الطبيعي.
__________
ثلث النساء في أمريكا، تقريباً 36 مليون امرأة على أبواب الدخول في سن اليأس وبافتراض أن معدل الحياة 81 سنة، فإن المرأة بعمر 50 سنة تعيش تقريباً ثلث حياتها في المرحلة التالية لسن اليأس.
سن اليأس، كمفهوم، هو تلك النقطة الحرجة من حياة المرأة عندما تتوقف الدورة الطمثية بشكل كامل منهيةً قدرة المرأة على الإنجاب ويعتبر المرحلة النهائية لعملية حيوية تتجلى بنقص في إفراز الهرمونات الأنثوية من المبيض. وفي حقيقة الأمر تبدأ هذه العملية الحيوية قبل 3 – 5 سنوات من توقف الدورة الطمثية وتدعى هذه الفترة بمرحلة ما قبل سن اليأس ويعتبر سن اليأس كاملاً عندما يمضي على انقطاع الدورة الطمثية أكثر من سنة ويحدث هذا بعمر 50. يختلف عادة بين امرأة وأخرى، العمر الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية تماماً, مثل الإختلاف المُشاهد في بدء الدورة الطمثية في مرحلة البلوغ، ويعزى هذا الاختلاف لعوامل عديدة، فمثلاً تدخين السجائر يعجل من حدوث سن ال......... باكراً.
آلية حدوث الإياس:
يحوي المبيض على بنيات تُدعى الجريبات حيث تحوي في داخلها البيوض يحوي المبيض عند ولادة المرأة على 2 مليون بيضة وعندما تصل البلوغ يبقى فقط 300 ألف بيضة. في كلّ دورة شهرية تنضج وتتحرر 400 – 500 بيضة.
خلال سنوات النشاط التناسلي تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمونات تؤدي إلى نمو البيضة وانبثاقها نم الجريب في كل شهر أما الجريب الذي فقد لتوّه البيضة يبدأ بإفراز هرمونات الأستروجين والبروجسترون حيث تؤثر على بطانة الرحم وتصبح تحت تأثير هذه الهرمونات جاهزة لاستقبال البيضة الملقحة إذا كان هناك إلقاح، أما إذا لم يحصل، تنكمش هذه البطانة وتسقط في النهاية مُستهلة دورة طمثية جديدة.
لأسباب غير معروفة، ينخفض إنتاج الهرمونات الجنسية في المبيض في منتصف الثلاثينات وفي نهاية الأربعينات تتسارع هذه العملية وتتأرجح مستوى الهرمونات الجنسية في الدم بشدة مسببة عدم انتظام في الدورة الطمثية مصحوبة بنزوف غزيرة غير متوقعة وعندما تصل المرأة منتصف الخمسينات تتوقف الدورة الطمثية نهائياً. على أية حال، لا يتوقف إنتاج الأستروجين بشكل كامل حيث يتم إنتاج نوعاً آخر من الأستروجين في النسيج الشحمي بمساعدة الغدة الكظرية. هذا الشكل من الأستروجين المنتج في الأنسجة الشحمية أقل فعالية من الأستروجين المنتج في المبيض وبما أن إنتاجه يزداد مع تقدم العمر ومع كمية المخزون الشحمي الموجود في الجسم. البروجسترون وهو الهرمون الجنسي الثاني المفرز من المبيض، يؤثر على بطانة الرحم في النصف الثاني من الدورة الطمثية حيث تتمسك بطانة الرحم وتصبح أكثر غزارة بالأوعية الدموية وأشد قابلية لإيواء البيضة الملقحة وإذا لم يحصل إلقاح فإن مستوى البروجسترون في الدم يهبط مما يؤدي إلى انسلاخ بطانة الرحم وسقوطها نهائياً. أحياناً تغيب الدورة الطمثية دون أن يكون بالضرورة هناك حملاً وقد يكون السبب عدم وجود كميات مفرزة من البروجسترون كافية لإنسلاخ بطانة الرحم في حين قد يبقى مستوى الأستروجين عالياً. عادةً تتأرجح مستويات الهرمونات الجنسية في الدم في سن اليأس حيث تكون مرّة مرتفعة وأخرى منخفضة وليس دائماً أن يكون الانخفاض في هذه المستويات متجانساً. إن التغير الحاصل في وظيفة المبيض الإفرازية أثناء سن اليأس يعتبر سلبياً على بقية الغدد في الجسم حيث تعرف هذه الغدد بمجموعها بالجهاز الغديز وهذا الجهاز الغدي يدخل ويتحكم في عمليات النمو واستقلاب والإنتاج التناسلي. وكذلك يؤثر هذا النقص على معظم الأنسجة في الجسم وخاصة الثدي – المهبل – العظم.
الأوعية الدموية – السيبيل الهضمي – السبيل التناسلي والجلد:
الضهي الجراحي: النساء اللواتي على أبواب سن اليأس أو النساء ما قبل سن اليأس يتعرضن لبدء حاد لأعراض الضهي بعد إزالة المبيض جراحياً. تشتد الأعراض وتتفاقم لدى هؤلاء النساء وخاصة الهبات الساخنة ويزداد تواترها وتستمر لفترات أطول. يزداد لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية وتخلخل العظام ويكونوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات اكتئاب. عندما يستأصل مبيض واحد يحدث الضهي بشكله الطبيعي وعندما يستأصل الرحم فقط مع الحفاظ على المبيضين فإن الدورات الطمثية تتوقف ولكن أعراض الضهي إذا ترافقت فإنها تحدث في العمر الطبيعي المتوقع لحصولها. على أية حال، بعض النساء اللواتي تم إزالة أرحامهن قد يعانوا من أعراض الضهي في عمرٍ مبكر.
الأعراض السريرية المرافقة لسن الضهي:
يعتبر الضهي تجربة ذاتية، بعض النساء تلاحظ تأثيراً خفيفاً على الجسم أو المزاج بينما البعض الآخر يعانوا من تأثيرات مزعجة ومعطلة للحياة.
(1) الهبّات الساخنة:
تعتبر الهبّات الساخنة من أكثر الأعراض شيوعاً المرافقة لسن الضهي حيث تصيب أكثر من 60% من النساء في سن الضهي تشعر المرأة بالهبات الساخنة على شكل إحساس حراري مفاجىء في القسم العلوي من الجسم أو في كل الجسم. يتوهج العنق والوجه وقد يترافق بتبقعات حمراء على الصدر – الظهر – الساعدين.
أحياناً يعقب التوهج فترة من التعرق الغزير ثم يتلوها قشعريرة باردة عندما تبدأ درجة حرارة الجسم تتكيف من جديد. تستمر الهبات الساخنة لبضعة دقائق وأحياناً تستمر لأكثر من 30 دقيقة.
تحدث الهبّات الساخنة بشكل متقطع وقبل بضعة سنوات من ظهور أعراض الضهي ومع تقد العمر تتناقص شدة وتواتر الهجمات. 80% من النساء المصابات بالهبّات الساخنة تستمر الهجمات لسنتين أو أقل بينما نسبة قليلة قد تستمر الهبّات الساخنة لأكثر من 5 سنوات. تحدث الهبّات الساخنة في أي وقت من اليوم وقد تكون خفيفة غير مزعجة للمرأة. أو شديدة لدرجة تجبر المرأة على الاستيقاظ ولهذا، قد تشكو المرأة من الأرق وعدم القدرة على النوم. أحياناً تتحرض الهجمات نتيجة عوامل غذائية وشدات نفسية مختلفة مثل القهوة – الكحول - المشروبات الساخنة الأطعمة الحارة – حالات الشدة والخوف وفي كل الأحوال، تجنب هذه المثيرات لا يتبع بالضرورة غياب هذه الهجمات. ويبدو أن الهبات الساخنة تحدث كنتيجة مباشرة لانخفاض مستوى هرمون الأستروجين في الجسم واستجابة لهذا الانخفاض، تبدأ الغدد في الجسم بإفراز كميات كبيرة من الهرمونات الأخرى أكثر من الطبيعي حيث تؤثر على مراكز تحكم الحرارة في الدماغ مؤدية إلى اضطراب في الميزان الحراري للجسم. إن المعالجة الهرمونية تخفف من شدة وتواتر الهبات الساخنة في معظم الحالات.
(2) التغيرات الطارئة في المهبل والسبيل البولي:
مع تقدم العمر تصبح جدران المهبل رقيقة وجافة وأقل مرونة وأكثر احتمالاً للإصابة بالإنتان. هذه التغيرات تجعل عملية الجماع الجنسي غير مريحة وأحياناً مؤلمة. بعض النساء تجد راحةً عند استخدام المُطريات المهبلية ويفضل استخدام الأنواع المنحلة بالماء لأنها تقلّل من فرصة الإصابة بإنتان وكذلك يستحسن تجنب إستعمال المراهم المهبلية الملينة ذات الاشتقاق البترولي حيث معظم النساء لديهن حساسية اتجاه المشتقات البترولية إضافة إلى أنها تؤدي الواقي الذكري.
تتعرض الأنسجة في الجهاز البولي لمجموعة من التبدلات وخاصة مع تقد العمر تاركةً النساء في معظم الأحيان أكثر عرضة للإصابة بالسلس البولي ولا سيما إذا ترافقت حاضرة لإنتان بولي أو مرض بولي مُزمن. التمارين والتدريبات الرياضية، السعال، الضحك – رفع الأوزان الثقيلة أو أي نوع من الحركات المشابهة التي تزيد الضغط داخل المثانة قد تؤدي إلى خروج كميات صغيرة من البول. من المهم حقاً أن نعلم أن السلس البولي وعلى الرغم من أنه ليس اختلاطاً لتقدم العمر إلا أنه يُعتبر مرضاً طبيعياً قابل للعلاج. أشارت الدراسات الحديثة إلى أن تدريب المثانة المنتظم يشكل علاجاً فعالاً وبسيطاً في معظم الحالات وأقل كلفة وأكثر أماناً من الأدوية أو الجراحة.
تزداد فرصة الإصابة بالإنتان المهبلي والبولي خلال 4 – 5 سنوات من انقطاع الدورة الطمثية. تعالج الإنتانات البولية والمهبلية بسهولة باستخدام الصادات الحيوية ولكنها تميل لأن تنكس في المستقبل للتخفيف من فرص النكس، يمكن للمرأة أن تلجأ إلى:
· التبول قبل وبعد كل عملية جماع.
· التأكّد من أن المثانة غير ممتلئة لفترات طويلة من الزمن.
· تناول كميات وافرة من الماء.
· الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة.
الضهي والتأثيرات النفسية والعقلية:
تتناول الخُرافة الشعبية النساء في سن الضهي على شاكلة أصحاب تقلبات وأمزجة غريبة حيث يتأرجحن بين نوبات من الغضب والسخط إلى نوبات من الاكتئاب والتفجع.
على أية حال، أظهرت الدراسة النفسية في جامعة بتسبرغ Pittsbury أن الضهي لا يؤدي إلى اكتئاب أو تأرجح في المزاج أو حتى شدة عند معظم النساء، وفي الحقيقة قد يحسن من المستوى النفسي العقلي عند البعض مما يُعطي دعماً إضافياً للفكرة القائلة: "الضهي ليس بالضرورة تجربة سلبية".
دراسة بتسبرغ تعاملت مع ثلاث مجموعات من النساء:
* مجموعة أولى من النساء: الدورة الطمثية ما زالت سارية.
* مجموعة ثانية من النساء: يوجد ضهي ولكن غير مترافق مع معالجة هرمونية.
* مجموعة ثالثة من النساء: هناك ضهي ومترافق مع معالجة هرمونية.
أظهرت هذه الدراسة أن نساء المجموعة الثانية لا تعاني من الاكتئاب, القلق، الغضب، مشاعر الشدة أكثر من نساء المجموعة الأولى ذوات نفس العمر. وعلى الرغم من أن الهبات الساخنة قد ذُكرت بنسبة أكبر بين نساء المجموعة الثانية لكن وبشكل يدعو للحيرة كانت الحالة العقلية العامة أفضل من كلي المجموعتين.
إن النساء اللواتي كانوا يستخدمن المعالجة الهرمونية كانوا أكثر قلقاً وتوجساً حول أجسامهن وكانوا إلى حدّ ما أكثر اكتئاباً وقد يكون السبب نتيجة لتأثير الهرمونات بحد ذاتهم ولكن على الأغلب أن هؤلاء النساء أكثر ميلاً. لاعتبار الاهتمامات المتعلقة بالجسد الأولوية الأولى في حياتهن وفضلاً عن ذلك أشارت الدراسة إلى أن نسبة الاكتئاب لدى النساء في سن الضهي تشبه نسبتها في المجتمع ككل، تقريباً 10% يكون الاكتئاب لديهن عابراً ومقطعاً و5% مستمراً والاستثناء الوحيد كان فقط عند النساء ذوات الضهي الجراحي حيث تضاعفت نسبة الاكتئاب عن مثيلتها لدى النساء ذوات الضهي الطبيعي.
__________
الشيخ جمال- .
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 286
المشاركات : 822
HGV£.£ : -1
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
39
تشتاق روح للسماء شوق المساكين من بعد رب -لبنان-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 20, 2011 1:50 pm من طرف Admin
» وصل للخمسه وانطي بوسه للعضو الي تريده
الإثنين مارس 01, 2010 1:33 pm من طرف الشيخ جمال
» طلع إشاعه على العضو الي قبلك ...
الأحد فبراير 28, 2010 9:54 am من طرف مريم
» اوصل لل5 وخلي عضو يغسل ويكوي ملابسك
الأحد فبراير 28, 2010 9:51 am من طرف مريم
» مجاناً امتلك موقعك على الإنترنت بأحدث الأفكار
الثلاثاء فبراير 16, 2010 5:45 pm من طرف w3ail
» حظك اليوم==12==23==2009-==
الأربعاء ديسمبر 23, 2009 12:11 am من طرف الشيخ جمال
» اقرأ النكة وأتحداك أن لاتضحك
الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:15 am من طرف الشيخ جمال
» كيف ترفع ضغط شرطي
الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:14 am من طرف الشيخ جمال
» حظك اليوم ==12==22==2009==
الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:09 am من طرف الشيخ جمال