بحـث
المواضيع الأخيرة
أمي ....هل كان أبي سيقتلك؟
صفحة 1 من اصل 1
أمي ....هل كان أبي سيقتلك؟
[b][font:17f5=Times New Roman][size=12][font:17f5=Simplified Arabic][size=21][color:17f5=sienna][b] [url=http://majdah.maktoob.com/vb/redirectLink.php?link=http%3A%2F%2Fwww.up2up.com%2F][img]http://www.up2up.com/uploads/images/up2up-b9406670f5.gif[/img][/url][/b][/color][/size][/font]
[font:17f5=Simplified Arabic][size=21][color:17f5=sienna][b][url=http://www.up2up.com/][img]http://www.up2up.com/uploads/images/up2up-b95c8a37a8.gif[/img][/url][/b][/color][/size][/font]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لعلك
فزعت من هذا العنوان، ولكن فزعًا أكبر منه اجتاح أمان الصغار "أسامة
وحنين" حينما رأوا بأعينهم ذلك المشهد العنيف من الشجار بين والديْهما،
والذي تخلله تشابكهما بالأيدي ثمّ استطالة الأب على زوجته محاولًا –في
سَوَْرة غضبه- أن يكتم أنفاسها حتى لا تصرخ وتستغيث مرددًا:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لا تصرخي وإلا سأقتلك![/b][/color][/font][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]إن صدى هذا الموقف العنيف ظل عالقًا بأذهانهم، وبحكم أعمارهم الصغيرة لا يدركون إلا أن والدهم سيقتل أمهم بالفعل..![/b][/color][/font]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لقد
زعزع هذا الموقف – الذي ربما تكرر- أمانهم النفسي تمامًا، وأثر سلبيًا على
أمور كثيرة في حياتهم، وكلما ضمتهم الأم بين أحضانها الدافئة ذكّرَهم
قربها منهم بخوفهم من فقدها، فيبتدروها بهذا السؤال: أحقًا يا أمي ..هل
كان أبي سيقتلك؟[/b][/color][/font][/color]
[size=21][color:17f5=sienna][font:17f5=Simplified Arabic][b]أين ذهب السكن..وأين ذهبت المودة؟[/b][/font][/color][/size]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]لقد عدَّ الله تعالى ذلك السكن الذي يجعله بين الزوجين من عظيم آياته وكبير نعمه على عباده، قال تعالى: {[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]وَمِنْ
آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][الروم: 21][/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic].[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]وهذا
السكن لا يتحقق إلا بكوْن كل واحد من الزوجين معترفًا بحقوق الآخر قائمًا
بواجباته الشرعية تجاهه، فإذا أخل أحدهما أو كلاهما بشيء من هذه الحقوق
والواجبات دب النزاع بينهما، وبدأت الأسرة في الانهيار.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]والأطفال
لديهم حاسة مرهفة،مرتبطة بنفسية الوالدين، فإن أحسّوا اضطرابًا في وضع
الوالدين انتقل هذا الاضطراب إلى نفوسهم، وكلما استمرت الخلافات بين
الوالدين سافرةَ أمام أعينهم، يعايشون تفاصيلها..كلما ازداد تأثيرها
المدمّر عليهم .[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b]أولًا: تؤثر الخلافات الزوجية على شخصية الأبناء وحالتهم النفسية والصحية:[/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]إذا
لم يكترث الزوجان بوجود الأولاد في مكان الشجار، وأطلقا لأنفسهما العنان
فأخذ كل منهما يعبر عن آلامه وأحزانه ويكيل الاتهامات للطرف الآخر وينعته
بالأوصاف السيئة ويكيل له الشتائم ويدعو عليه بالهلاك والشر، مع ما يصاحب
ذلك غالبًا من انهيار الأم باكيةً، وارتفاع صوت الأب مهددًا ومتوعدًا! عند
هذه الدرجة يصبح النمو الصحي والعاطفي للأبناء في خطر.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]أما
إذا ازدادت الأمور سوءًا وامتدت يد الأب إلى الأم ضاربًا لها وتكرر هذا
المشهد أمام الأبناء..فسيترك أثرًا بالغ السوء على نفوسهم وقد يؤدي بهم
إلى الانسحاب من الأسرة والمجتمع والانضمام إلى رفاق السوء والجانحين في
صورهم المختلفة، أو فقدان الثقة بالنفس وبالناس، والانغماس في أحلام
اليقظة، فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الجانحين من الأطفال أن:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic] معظم الأطفال الجانحين يأتون من منازل مفككة، ومنازل تكثر فيها الاحتكاكات بين الزوجين. [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][عدنان حسن باحارث, مسئولية الأب المسلم في تربية الولد][/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]-
أن سبب انحراف 70- 90 % من الأطفال الجانحين في المجتمعات الغربية؛ يعود
إلى عدم وجود وحدة في الرأي والاتفاق بين الوالدين، وأن هؤلاء الأطفال
يكونون فيما بعد أفرادًا غير أسوياء، ويتصفون بالخوف والكآبة والصمت، كما
يتصفون بالكذب والعصيان وبعض الاضطرابات السلوكية الأخرى.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-
يعتبر القلق الليلي من أظهر أعراض إحساس الطفل بالخطر وعدم الأمن، وتَمثُل
المشاحنات بين الوالدين يعدّ أهم عامل يهزّ القيم والحب والمثل العليا
والأمان عند الطفل. [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][د.حاتم محمد آدم, الصحة النفسية للطفل من الميلاد وحتى 12 سنة][/font][/color][/b][/color]
[size=25][size=21][color:17f5=sienna][b][font:17f5=Simplified Arabic]- [/font][font:17f5=Simplified Arabic]ومن
الغريب أن نعرف أن الخلاف الصامت الذى يحاول الوالدان إخفاؤه ظاهريًا عن
الأبناء، أشدّ تأثيرًا على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ فقد عزّت بعض الآراء
العلمية الحديثة أحد أسباب الإصابة بمرض الربوْ فى سنوات الطفولة الأولى
إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذى يستشعره الطفل وإن كان خافيًا.[/font][/b][/color][/size][/size]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-
وأكدت الدراسات أن الطفل الذي يعيش بين زوجين مختلفين دائمًا يتعرض
للأمراض بنسبة 40% عن الطفل العادي، كما يصاب بالهزال وعسر الهضم.[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][هداية الله أحمد شاش, موسوعة التربية العملية][/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=purple][font:17f5=Simplified Arabic]- [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]فقد الطفل للإحساس بالأمان يأتي في مقدمة [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]الأضرار النفسية التي تصيبه، [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]في الوقت الذي تكون فيه[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]الحاجة للشعور بالأمن من أهم الحاجات النفسية التي ينبغي توفيرها للطفل في أسرته.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]ويزداد أثر ذلك عندما يعي الطفل التركيبة الاجتماعية للأسرة، وضرورة وجود الأبوين معًا لقيامها، والذي يظهر بوضوح بعد سن السادسة .[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- في الوقت الذي يحمل الطفل[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]صورة
ذات مكانة خاصة لوالديه فإن شجار والديه لاسيما عندما يتضمن سبّا أو
تحقيرًا لأحدهما فإن ذلك يؤذي الطفل ويؤدي إلى تشويه صورة الأبوين أو
أحدهما في عقله، ويهزّ مكانته لديه.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-
قد يكون الأثر النفسي واضحًا ومباشرًا على الأبناء كتعبير عن الهروب من
هذا الوسط المشحون بأن يغطي الطفل وجهه أو أذنيه، وقد ينسحب لغرفة أخرى
بعيدًا عن ذلك الشجار وقد ينخرط في سلوكيات تعويضيه مثل[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]:[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]زيادة اللعب أو البقاء خارج المنزل كثيرًا وعدم الرغبة في البقاء فيه .[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]ثانيًا: وأثرها على التحصيل الدراسي للأبناء:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لا
شك أن هناك ارتباط بين الاستقرار الأسري والتحصيل الدراسي، أكدته الأبحاث
التي أجريت حول أسباب التأخر الدراسي على عينة من طلبة المدارس في مرحلة
التعليم الأساسي، في إحدى مدن الوجه البحري بمصر، عام 1996م، حيث أكدت أن
اضطراب الجو الأسري من معوقات التحصيل فضلًا عن التفوق الدراسي، وأن إهمال
الأسرة أو فقرها أو خلافات الأبوين يعتبر من أسباب فشل الطفل في ملائمة
ذاته في الحياة المدرسية؛ وذلك بسبب تشتت ذهنه.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b]كما أن سماعه لصوت الشجار المرتفع بين والديه
يصيبه بضعف الانتباه والتركيز، مما يسبب له العديد من المشاكل الدراسية
مثل ضعف الانتباه والشرود الذهني داخل الفصل الدراسي، كذلك قدينتج عن
استمرار المشكلة الرسوب ثم التسرب، وترك المدرسة [علم نفس المراحل العمرية
من الحمل إلى الشيخوخة والهرم: د. عمر بن عبدالرحمن][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]كما تؤثر الخلافات على الأداء التربوي للوالدين أنفسهما:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]فكم
الإهانات التي تحدث أثناء الشجار وما يترتب عليها من آثار، تصيب الحالة
العاطفية للطرف المهان بنوع من الشروخ يصعب إصلاحها، إضافة إلى ما يصل
للطفل من مشاعر سلبية تدمر اطمئنانه لزمن بعيد، كما يستمر إحساس الطرف
المهان بالعار والخجل أمام الأبناء بشكل لا يمكن إزالة آثاره لوقت بعيد،
مما يؤثر سلبًا على أدائه التربوي، ودوره في توجيه الأبناء.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]كثرة
المشاكل والمشاحنات قد تصيب أحد الوالدين بالاحباط، وانخفاض الروح
المعنوية تجاه الأسرة عامة، لأنه يشعر في دخيلة نفسه أن تكوين هذه الأسرة
كان قرارًا خاطئًا وجلب له المتاعب، وأن مجيء الأولاد جعله مقيدًا بهم لا
يستطيع الفكاك، فيكون رد الفعل لهذه الهواجس إما السلبية وترك البيت غير
عابيء بالأبناء، أو سوء معاملة الأبناء انتقامًا من الطرف الآخر وتفريغًا
للشحنات الداخلية لديه، وأحيانًا المبالغة في تدليل الأبناء لإغاظة الطرف
الآخر وتكوين جبهة مضادة بانضمام الأبناء لصفّه...![/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]كما
أن الأهل ذوو المشكلات الزوجية الحادة يلجئون إلى استخدام متكرر للعقوبات
الجسدية للأبناء، ونادرًا ما يعتمدون الحوار المنطقي في استراتيجيتهم
التربوية مع أبنائهم.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b]وهل يوجد أزواج بلا خلاف؟[/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]لعلك تتفق معنا –عزيزي القارئ- أنه لا يوجد زوجان لا يحدث بينهما خلاف قط، إلا [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]أن يكونا يعيشان حياة مثالية لم يصل إليها أغلبية البشر. أو يعيشان حياة سلبية لا تفاعل فيها، رغم وجودهما[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]في بيت واحد. [/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]وما دامت[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]الخلافات الزوجية نتاج طبيعي للتفاعل بين الزوجين، فالأطفال معرضون لآثار هذه الخلافات[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]من بعيد أو قريب، فهل من الممكن أن يتعلم الأبناء من مواقف الخلاف التي يرونها قيمًا إيجابية بدلًا من أن تحرقهم بنارها..؟؟؟؟ [/font][/color][/b][/color]
[size=25][size=21][color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]نعم يمكننا ذلك إذا تعلمنا فنون ضبط النفس وإدارة الخلاف..[/font][/color][font:17f5=Simplified Arabic] بمعنى أن يكون لدى الوالدين [color:17f5=black]الحنكة
والمهارة في إدارة الخلافات الأسرية بينهما، مع ضبط الأمر بين اطلاع الطفل
على حقائق الحياة الزوجية بينهما، وبين إشعاره بالأمان والإستقرار
والتماسك.[/color][/font][/b][/color][/size][/size]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]في هذه الحالة يكون هناك بعض الآثار الإيجابية لشهود الأطفال خلافات الوالدين، تتمثل في:[/b][/color][/font][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][size=21][color:17f5=sienna][b]- يتعلم الطفل مما يشاهد من الإدارة الذكية لخلافات والديه، [color:17f5=black]أن الخلاف أمر وارد وطبيعي بين البشر الذين تربطهم علاقات ومعاملات[/color]،
وأنّ مشاعر الغضب مسموح بها؛ لأنها لاتؤذى أحدًا، وأنّ الإحساس ما لم
يرتبط بفعل فهو مازال في نطاق المسموح، كما أنه يتعلم أنّ الاختلاف في
الرأي – من المفترض- ألا يفسد للود قضية.[/b][/color][/size][/font]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- يتعلم الأبناء أن الخلاف في وجهات النظر لا يعني بالضرورة الكراهية والفراق، فيتعلمون التكيف، [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]و[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]طريقة التعامل مع مثل هذه المواقف . [/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]-
من خلال الخلافات الراشدة يتعلم الأبناء قيمًا هامة، مثل التسامح والعفو
وتقديم الاعتذار عند الخطأ، وأن ذلك لا يغض من قدر المعتذر.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- عندما ينتهي الأمر بحل الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين وذلك[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]أمام الأطفال, وهذا في غاية الأهمية؛ إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال الأسلوب الناضج لحل[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]المشكلات، دون إساءة أو انقطاع في علاقة الأطراف المختلفة.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]-
يتعلم الأبناء كيفية تنفيذ وصيا النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع
الغضب، فبدلًا من الصراخ الأعمى فليكن الوضوء والصلاة والاستعاذة بالله من
الشيطان الرجيم، ثم المبادرة بتغيير جو الخلاف، كالخروج في نزهة أو ممارسة
لعبة، ثم محاولة الطرف الهاديء تطييب خاطر الغاضب بشكل يعلن الاحترام له
ولحالته الشعورية.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]وأخيرًا..أعزائي المربين..[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]إن
الخلاف الراقي هو الذي يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو
الدفاع عن نفسه ملتزمًا حدود الأدب والاحترام للطرف الآخر، دون أن يتحول
إلى سباب أو شتائم، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو
السب أو الضرب أو نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]أو عيوب سابقة.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لقد
آن الأوان كي يعي كل من الزوجين حجم وأهمية دوره التربوي تجاه أبنائه،
وماذا يمثل بالنسبة لهم، وكيف يتفنن في جعل البيئة الأسرية حصنًا وملاذًا
آمنًا لأبنائه.. [/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]وليعلم أبناؤنا أن الحب والارتباط العميق هو الأصل في علاقة الوالدين، وأنّ[/font][/color][font:17f5=Simplified Arabic] كلا منهما يحترم الآخر ويخشى عليه من كل سوء، وأن كل مشكلة تأخذ وقتها وتنتهي.[/font][/b][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b] فلنتقن فنون الائتلاف الهادئة والناضجة، ولينعم أبناؤنا بأسرهم الآمنة، فيشبّوا أسوياء صالحين، فنسعد بهم في الدنيا والآخرة. [/b][/color][/font]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]المراجع:[/b][/color][/font]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]- مسئولية الأب المسلم في تربية الولد, عدنان حسن باحارث[/b][/color][/font]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]- علم نفس المراحل العمرية من الحمل إلى الشيخوخة والهرم: د. عمر بن عبدالرحمن [/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- [/font][/color][font:17f5=Simplified Arabic]موسوعة التربية العملية للطفل, هداية الله أحمد شاش[/font][/b][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]- الصحة النفسية للطفل, د.حاتم محمد آدم[/b][/color][/font][/size][/font][/b]
[font:17f5=Simplified Arabic][size=21][color:17f5=sienna][b][url=http://www.up2up.com/][img]http://www.up2up.com/uploads/images/up2up-b95c8a37a8.gif[/img][/url][/b][/color][/size][/font]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لعلك
فزعت من هذا العنوان، ولكن فزعًا أكبر منه اجتاح أمان الصغار "أسامة
وحنين" حينما رأوا بأعينهم ذلك المشهد العنيف من الشجار بين والديْهما،
والذي تخلله تشابكهما بالأيدي ثمّ استطالة الأب على زوجته محاولًا –في
سَوَْرة غضبه- أن يكتم أنفاسها حتى لا تصرخ وتستغيث مرددًا:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لا تصرخي وإلا سأقتلك![/b][/color][/font][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]إن صدى هذا الموقف العنيف ظل عالقًا بأذهانهم، وبحكم أعمارهم الصغيرة لا يدركون إلا أن والدهم سيقتل أمهم بالفعل..![/b][/color][/font]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لقد
زعزع هذا الموقف – الذي ربما تكرر- أمانهم النفسي تمامًا، وأثر سلبيًا على
أمور كثيرة في حياتهم، وكلما ضمتهم الأم بين أحضانها الدافئة ذكّرَهم
قربها منهم بخوفهم من فقدها، فيبتدروها بهذا السؤال: أحقًا يا أمي ..هل
كان أبي سيقتلك؟[/b][/color][/font][/color]
[size=21][color:17f5=sienna][font:17f5=Simplified Arabic][b]أين ذهب السكن..وأين ذهبت المودة؟[/b][/font][/color][/size]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]لقد عدَّ الله تعالى ذلك السكن الذي يجعله بين الزوجين من عظيم آياته وكبير نعمه على عباده، قال تعالى: {[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]وَمِنْ
آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][الروم: 21][/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic].[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]وهذا
السكن لا يتحقق إلا بكوْن كل واحد من الزوجين معترفًا بحقوق الآخر قائمًا
بواجباته الشرعية تجاهه، فإذا أخل أحدهما أو كلاهما بشيء من هذه الحقوق
والواجبات دب النزاع بينهما، وبدأت الأسرة في الانهيار.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]والأطفال
لديهم حاسة مرهفة،مرتبطة بنفسية الوالدين، فإن أحسّوا اضطرابًا في وضع
الوالدين انتقل هذا الاضطراب إلى نفوسهم، وكلما استمرت الخلافات بين
الوالدين سافرةَ أمام أعينهم، يعايشون تفاصيلها..كلما ازداد تأثيرها
المدمّر عليهم .[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b]أولًا: تؤثر الخلافات الزوجية على شخصية الأبناء وحالتهم النفسية والصحية:[/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]إذا
لم يكترث الزوجان بوجود الأولاد في مكان الشجار، وأطلقا لأنفسهما العنان
فأخذ كل منهما يعبر عن آلامه وأحزانه ويكيل الاتهامات للطرف الآخر وينعته
بالأوصاف السيئة ويكيل له الشتائم ويدعو عليه بالهلاك والشر، مع ما يصاحب
ذلك غالبًا من انهيار الأم باكيةً، وارتفاع صوت الأب مهددًا ومتوعدًا! عند
هذه الدرجة يصبح النمو الصحي والعاطفي للأبناء في خطر.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]أما
إذا ازدادت الأمور سوءًا وامتدت يد الأب إلى الأم ضاربًا لها وتكرر هذا
المشهد أمام الأبناء..فسيترك أثرًا بالغ السوء على نفوسهم وقد يؤدي بهم
إلى الانسحاب من الأسرة والمجتمع والانضمام إلى رفاق السوء والجانحين في
صورهم المختلفة، أو فقدان الثقة بالنفس وبالناس، والانغماس في أحلام
اليقظة، فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الجانحين من الأطفال أن:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic] معظم الأطفال الجانحين يأتون من منازل مفككة، ومنازل تكثر فيها الاحتكاكات بين الزوجين. [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][عدنان حسن باحارث, مسئولية الأب المسلم في تربية الولد][/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]-
أن سبب انحراف 70- 90 % من الأطفال الجانحين في المجتمعات الغربية؛ يعود
إلى عدم وجود وحدة في الرأي والاتفاق بين الوالدين، وأن هؤلاء الأطفال
يكونون فيما بعد أفرادًا غير أسوياء، ويتصفون بالخوف والكآبة والصمت، كما
يتصفون بالكذب والعصيان وبعض الاضطرابات السلوكية الأخرى.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-
يعتبر القلق الليلي من أظهر أعراض إحساس الطفل بالخطر وعدم الأمن، وتَمثُل
المشاحنات بين الوالدين يعدّ أهم عامل يهزّ القيم والحب والمثل العليا
والأمان عند الطفل. [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][د.حاتم محمد آدم, الصحة النفسية للطفل من الميلاد وحتى 12 سنة][/font][/color][/b][/color]
[size=25][size=21][color:17f5=sienna][b][font:17f5=Simplified Arabic]- [/font][font:17f5=Simplified Arabic]ومن
الغريب أن نعرف أن الخلاف الصامت الذى يحاول الوالدان إخفاؤه ظاهريًا عن
الأبناء، أشدّ تأثيرًا على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ فقد عزّت بعض الآراء
العلمية الحديثة أحد أسباب الإصابة بمرض الربوْ فى سنوات الطفولة الأولى
إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذى يستشعره الطفل وإن كان خافيًا.[/font][/b][/color][/size][/size]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-
وأكدت الدراسات أن الطفل الذي يعيش بين زوجين مختلفين دائمًا يتعرض
للأمراض بنسبة 40% عن الطفل العادي، كما يصاب بالهزال وعسر الهضم.[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][هداية الله أحمد شاش, موسوعة التربية العملية][/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=purple][font:17f5=Simplified Arabic]- [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]فقد الطفل للإحساس بالأمان يأتي في مقدمة [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]الأضرار النفسية التي تصيبه، [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]في الوقت الذي تكون فيه[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]الحاجة للشعور بالأمن من أهم الحاجات النفسية التي ينبغي توفيرها للطفل في أسرته.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]ويزداد أثر ذلك عندما يعي الطفل التركيبة الاجتماعية للأسرة، وضرورة وجود الأبوين معًا لقيامها، والذي يظهر بوضوح بعد سن السادسة .[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- في الوقت الذي يحمل الطفل[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]صورة
ذات مكانة خاصة لوالديه فإن شجار والديه لاسيما عندما يتضمن سبّا أو
تحقيرًا لأحدهما فإن ذلك يؤذي الطفل ويؤدي إلى تشويه صورة الأبوين أو
أحدهما في عقله، ويهزّ مكانته لديه.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]-
قد يكون الأثر النفسي واضحًا ومباشرًا على الأبناء كتعبير عن الهروب من
هذا الوسط المشحون بأن يغطي الطفل وجهه أو أذنيه، وقد ينسحب لغرفة أخرى
بعيدًا عن ذلك الشجار وقد ينخرط في سلوكيات تعويضيه مثل[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]:[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]زيادة اللعب أو البقاء خارج المنزل كثيرًا وعدم الرغبة في البقاء فيه .[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]ثانيًا: وأثرها على التحصيل الدراسي للأبناء:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لا
شك أن هناك ارتباط بين الاستقرار الأسري والتحصيل الدراسي، أكدته الأبحاث
التي أجريت حول أسباب التأخر الدراسي على عينة من طلبة المدارس في مرحلة
التعليم الأساسي، في إحدى مدن الوجه البحري بمصر، عام 1996م، حيث أكدت أن
اضطراب الجو الأسري من معوقات التحصيل فضلًا عن التفوق الدراسي، وأن إهمال
الأسرة أو فقرها أو خلافات الأبوين يعتبر من أسباب فشل الطفل في ملائمة
ذاته في الحياة المدرسية؛ وذلك بسبب تشتت ذهنه.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b]كما أن سماعه لصوت الشجار المرتفع بين والديه
يصيبه بضعف الانتباه والتركيز، مما يسبب له العديد من المشاكل الدراسية
مثل ضعف الانتباه والشرود الذهني داخل الفصل الدراسي، كذلك قدينتج عن
استمرار المشكلة الرسوب ثم التسرب، وترك المدرسة [علم نفس المراحل العمرية
من الحمل إلى الشيخوخة والهرم: د. عمر بن عبدالرحمن][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]كما تؤثر الخلافات على الأداء التربوي للوالدين أنفسهما:[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]فكم
الإهانات التي تحدث أثناء الشجار وما يترتب عليها من آثار، تصيب الحالة
العاطفية للطرف المهان بنوع من الشروخ يصعب إصلاحها، إضافة إلى ما يصل
للطفل من مشاعر سلبية تدمر اطمئنانه لزمن بعيد، كما يستمر إحساس الطرف
المهان بالعار والخجل أمام الأبناء بشكل لا يمكن إزالة آثاره لوقت بعيد،
مما يؤثر سلبًا على أدائه التربوي، ودوره في توجيه الأبناء.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]كثرة
المشاكل والمشاحنات قد تصيب أحد الوالدين بالاحباط، وانخفاض الروح
المعنوية تجاه الأسرة عامة، لأنه يشعر في دخيلة نفسه أن تكوين هذه الأسرة
كان قرارًا خاطئًا وجلب له المتاعب، وأن مجيء الأولاد جعله مقيدًا بهم لا
يستطيع الفكاك، فيكون رد الفعل لهذه الهواجس إما السلبية وترك البيت غير
عابيء بالأبناء، أو سوء معاملة الأبناء انتقامًا من الطرف الآخر وتفريغًا
للشحنات الداخلية لديه، وأحيانًا المبالغة في تدليل الأبناء لإغاظة الطرف
الآخر وتكوين جبهة مضادة بانضمام الأبناء لصفّه...![/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]كما
أن الأهل ذوو المشكلات الزوجية الحادة يلجئون إلى استخدام متكرر للعقوبات
الجسدية للأبناء، ونادرًا ما يعتمدون الحوار المنطقي في استراتيجيتهم
التربوية مع أبنائهم.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b]وهل يوجد أزواج بلا خلاف؟[/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]لعلك تتفق معنا –عزيزي القارئ- أنه لا يوجد زوجان لا يحدث بينهما خلاف قط، إلا [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]أن يكونا يعيشان حياة مثالية لم يصل إليها أغلبية البشر. أو يعيشان حياة سلبية لا تفاعل فيها، رغم وجودهما[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]في بيت واحد. [/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]وما دامت[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]الخلافات الزوجية نتاج طبيعي للتفاعل بين الزوجين، فالأطفال معرضون لآثار هذه الخلافات[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]من بعيد أو قريب، فهل من الممكن أن يتعلم الأبناء من مواقف الخلاف التي يرونها قيمًا إيجابية بدلًا من أن تحرقهم بنارها..؟؟؟؟ [/font][/color][/b][/color]
[size=25][size=21][color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]نعم يمكننا ذلك إذا تعلمنا فنون ضبط النفس وإدارة الخلاف..[/font][/color][font:17f5=Simplified Arabic] بمعنى أن يكون لدى الوالدين [color:17f5=black]الحنكة
والمهارة في إدارة الخلافات الأسرية بينهما، مع ضبط الأمر بين اطلاع الطفل
على حقائق الحياة الزوجية بينهما، وبين إشعاره بالأمان والإستقرار
والتماسك.[/color][/font][/b][/color][/size][/size]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]في هذه الحالة يكون هناك بعض الآثار الإيجابية لشهود الأطفال خلافات الوالدين، تتمثل في:[/b][/color][/font][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][size=21][color:17f5=sienna][b]- يتعلم الطفل مما يشاهد من الإدارة الذكية لخلافات والديه، [color:17f5=black]أن الخلاف أمر وارد وطبيعي بين البشر الذين تربطهم علاقات ومعاملات[/color]،
وأنّ مشاعر الغضب مسموح بها؛ لأنها لاتؤذى أحدًا، وأنّ الإحساس ما لم
يرتبط بفعل فهو مازال في نطاق المسموح، كما أنه يتعلم أنّ الاختلاف في
الرأي – من المفترض- ألا يفسد للود قضية.[/b][/color][/size][/font]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- يتعلم الأبناء أن الخلاف في وجهات النظر لا يعني بالضرورة الكراهية والفراق، فيتعلمون التكيف، [/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]و[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]طريقة التعامل مع مثل هذه المواقف . [/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]-
من خلال الخلافات الراشدة يتعلم الأبناء قيمًا هامة، مثل التسامح والعفو
وتقديم الاعتذار عند الخطأ، وأن ذلك لا يغض من قدر المعتذر.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- عندما ينتهي الأمر بحل الخلاف بالوصول إلى حل يرضي الطرفين وذلك[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]أمام الأطفال, وهذا في غاية الأهمية؛ إذ من خلال ذلك يتعلم الأطفال الأسلوب الناضج لحل[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]المشكلات، دون إساءة أو انقطاع في علاقة الأطراف المختلفة.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]-
يتعلم الأبناء كيفية تنفيذ وصيا النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع
الغضب، فبدلًا من الصراخ الأعمى فليكن الوضوء والصلاة والاستعاذة بالله من
الشيطان الرجيم، ثم المبادرة بتغيير جو الخلاف، كالخروج في نزهة أو ممارسة
لعبة، ثم محاولة الطرف الهاديء تطييب خاطر الغاضب بشكل يعلن الاحترام له
ولحالته الشعورية.[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]وأخيرًا..أعزائي المربين..[/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]إن
الخلاف الراقي هو الذي يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو
الدفاع عن نفسه ملتزمًا حدود الأدب والاحترام للطرف الآخر، دون أن يتحول
إلى سباب أو شتائم، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالإهانة أو
السب أو الضرب أو نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء[/font][/color][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]أو عيوب سابقة.[/font][/color][/b][/color]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]لقد
آن الأوان كي يعي كل من الزوجين حجم وأهمية دوره التربوي تجاه أبنائه،
وماذا يمثل بالنسبة لهم، وكيف يتفنن في جعل البيئة الأسرية حصنًا وملاذًا
آمنًا لأبنائه.. [/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]وليعلم أبناؤنا أن الحب والارتباط العميق هو الأصل في علاقة الوالدين، وأنّ[/font][/color][font:17f5=Simplified Arabic] كلا منهما يحترم الآخر ويخشى عليه من كل سوء، وأن كل مشكلة تأخذ وقتها وتنتهي.[/font][/b][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b] فلنتقن فنون الائتلاف الهادئة والناضجة، ولينعم أبناؤنا بأسرهم الآمنة، فيشبّوا أسوياء صالحين، فنسعد بهم في الدنيا والآخرة. [/b][/color][/font]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]المراجع:[/b][/color][/font]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]- مسئولية الأب المسلم في تربية الولد, عدنان حسن باحارث[/b][/color][/font]
[color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]- علم نفس المراحل العمرية من الحمل إلى الشيخوخة والهرم: د. عمر بن عبدالرحمن [/b][/color][/font][/color]
[color:17f5=sienna][b][color:17f5=black][font:17f5=Simplified Arabic]- [/font][/color][font:17f5=Simplified Arabic]موسوعة التربية العملية للطفل, هداية الله أحمد شاش[/font][/b][/color]
[font:17f5=Simplified Arabic][color:17f5=sienna][b]- الصحة النفسية للطفل, د.حاتم محمد آدم[/b][/color][/font][/size][/font][/b]
karima- .
- عدد المساهمات : 87
المشاركات : 247
HGV£.£ : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
رد: أمي ....هل كان أبي سيقتلك؟
ان شاء الله تستفيدون من الموضوع
karima- .
- عدد المساهمات : 87
المشاركات : 247
HGV£.£ : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 20, 2011 1:50 pm من طرف Admin
» وصل للخمسه وانطي بوسه للعضو الي تريده
الإثنين مارس 01, 2010 1:33 pm من طرف الشيخ جمال
» طلع إشاعه على العضو الي قبلك ...
الأحد فبراير 28, 2010 9:54 am من طرف مريم
» اوصل لل5 وخلي عضو يغسل ويكوي ملابسك
الأحد فبراير 28, 2010 9:51 am من طرف مريم
» مجاناً امتلك موقعك على الإنترنت بأحدث الأفكار
الثلاثاء فبراير 16, 2010 5:45 pm من طرف w3ail
» حظك اليوم==12==23==2009-==
الأربعاء ديسمبر 23, 2009 12:11 am من طرف الشيخ جمال
» اقرأ النكة وأتحداك أن لاتضحك
الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:15 am من طرف الشيخ جمال
» كيف ترفع ضغط شرطي
الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:14 am من طرف الشيخ جمال
» حظك اليوم ==12==22==2009==
الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:09 am من طرف الشيخ جمال